السينوغرافيا وتأثيرها فى المسرح وتطورها
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
السينوغرافيا وتأثيرها فى المسرح وتطورها
السينوغرافيا: تعني الخط البياني للمنظر
المسرحي حرفيا
وهذا ضمن التعبير المسرحي
اما الفلسفي فيعني علم المنظر الذي يبحث في ماهية كل ما
على خشبة
المسرح
وما يرافق فن التمثيل المسرحي من متطلبات ومساعدات
تعمل في النهاية على ابراز العرض المسرحي
جميلا، كاملا ،
متناسقا ومبهرا امام الجماهير
رغم ان مصطلح السينوغرافيا حديث العهد
الا ان منشأه من حيث الوجود
قديم بقدم نشأة المسرح .
ولسنا الان بعرض الحديث عن الادوار التعاقبية
لهذا المفصل المهم في العملية المسرحية،
ولكننا نشير الى حقيقة مفادها :
بما
ان تاريخ المسرح يتناول بداية الدراما ونشؤها
وبالتالي تطورها عبر الاجيال المتعاقبة .
كذا الحال بالنسبة للسينوغرافيا .
فان الباحث فيها يؤكد على تطورها عبر تلك الادوار
لانها تمثل شكل
او قالب الدراما ،
السينوغرافيا- قد تطورت بتطور الدراما من جهة ،
واقترنت ايضا
بالتطور التقني الذي شهده العالم من جهة اخرى..
وما نريد ان نؤكد عليه هنا هو
الاجابة على بعض
الاسئلة التي تراود الفنان المسرحي
بين حين واخر حول الصناعة السينوغرافية
سواء في تصميمها الاول في
المخيال
وتمظهراتها على الخشبة .
ككيان متحرك مستقل من رؤية بعدية
تبحث عن الابهار والتأثير
وفتح الحوار ما
بين الرؤيتين (المؤلف، المخرج)
ليتمخض عنهما حاضنة جمالية مزدوجة
لا تجبل على
السكون بل على
الحركة المستمرة
، او جدلية العلاقة التي يحاول المصمم تعزيز حضورها
بين المفردة المتموضعة عبر
تشكلاتها المتناسقة
وبين رؤية المتلقي لها
وما تحدثه المفردة من انزياح الى عوالم خاصة..
فالتشكيلي او المهندس
المعماري الذي يأخذ
على عاتقه هذه
المهمة
فانه قبل كل شيء يجد الوعاء المناسب لطبيعة العمل المطروح،
فلو اخذنا مثلا تصميم
السينوغرافيا
في المسرح الدرامي (الارسطي)
والمسرح الملحمي (البرشتي)
لوجدنا ان العملية مختلفة،
اذ يبحث
المصمم في المسرح الدرامي الى
ايجاد مفردة
تحاول ان تكشف ركائز هذا النوع من المسرح ومعطياته منها
(اثارة العواطف، نقل التجارب والخبرات،
اغراق المتلقي بالحدث وبالتالي تقديم الحياة،
كما هي دون البحث
في التفسير)
بمعنى ان يملأ الفضاء بكل ما من شأنه اثارة
تلك الخواص من ديكور واضاءة وازياء
واكســـسوارات أي
تحقيق الصورة المعلنة ظاهرياً،
وينطبق ايضا ذلك على المصمم في المسرح الملحمي
(اذ يحاول ايجاد تلك المفردة
التي توقض المتلقي،
وتشد من عزيمته،
وان تفتح امامه افق المساجلة المنطقية،
وان تنقل له الحياة، كما
ينبغي ان تكون أي في المتخيل)
وعلى هذا فان المصمم على نوعين احدهما
يبحث في الشكل لغرض
(التطهير)
والاخر يبحث من خلال الشكل الى ان يلج الى ذات المتلقي،
أي ان
ثمة خطاب وصفي غير
معلن يحاول
المصمم من خلاله أن يتسق به المتلقي ليشكلا
نسقاً
متجانساً يستطيع قارئ العرض ان يستلم
تلك التحولات في تأثيث المشهد بكل جزيئاته
المسرحي حرفيا
وهذا ضمن التعبير المسرحي
اما الفلسفي فيعني علم المنظر الذي يبحث في ماهية كل ما
على خشبة
المسرح
وما يرافق فن التمثيل المسرحي من متطلبات ومساعدات
تعمل في النهاية على ابراز العرض المسرحي
جميلا، كاملا ،
متناسقا ومبهرا امام الجماهير
رغم ان مصطلح السينوغرافيا حديث العهد
الا ان منشأه من حيث الوجود
قديم بقدم نشأة المسرح .
ولسنا الان بعرض الحديث عن الادوار التعاقبية
لهذا المفصل المهم في العملية المسرحية،
ولكننا نشير الى حقيقة مفادها :
بما
ان تاريخ المسرح يتناول بداية الدراما ونشؤها
وبالتالي تطورها عبر الاجيال المتعاقبة .
كذا الحال بالنسبة للسينوغرافيا .
فان الباحث فيها يؤكد على تطورها عبر تلك الادوار
لانها تمثل شكل
او قالب الدراما ،
السينوغرافيا- قد تطورت بتطور الدراما من جهة ،
واقترنت ايضا
بالتطور التقني الذي شهده العالم من جهة اخرى..
وما نريد ان نؤكد عليه هنا هو
الاجابة على بعض
الاسئلة التي تراود الفنان المسرحي
بين حين واخر حول الصناعة السينوغرافية
سواء في تصميمها الاول في
المخيال
وتمظهراتها على الخشبة .
ككيان متحرك مستقل من رؤية بعدية
تبحث عن الابهار والتأثير
وفتح الحوار ما
بين الرؤيتين (المؤلف، المخرج)
ليتمخض عنهما حاضنة جمالية مزدوجة
لا تجبل على
السكون بل على
الحركة المستمرة
، او جدلية العلاقة التي يحاول المصمم تعزيز حضورها
بين المفردة المتموضعة عبر
تشكلاتها المتناسقة
وبين رؤية المتلقي لها
وما تحدثه المفردة من انزياح الى عوالم خاصة..
فالتشكيلي او المهندس
المعماري الذي يأخذ
على عاتقه هذه
المهمة
فانه قبل كل شيء يجد الوعاء المناسب لطبيعة العمل المطروح،
فلو اخذنا مثلا تصميم
السينوغرافيا
في المسرح الدرامي (الارسطي)
والمسرح الملحمي (البرشتي)
لوجدنا ان العملية مختلفة،
اذ يبحث
المصمم في المسرح الدرامي الى
ايجاد مفردة
تحاول ان تكشف ركائز هذا النوع من المسرح ومعطياته منها
(اثارة العواطف، نقل التجارب والخبرات،
اغراق المتلقي بالحدث وبالتالي تقديم الحياة،
كما هي دون البحث
في التفسير)
بمعنى ان يملأ الفضاء بكل ما من شأنه اثارة
تلك الخواص من ديكور واضاءة وازياء
واكســـسوارات أي
تحقيق الصورة المعلنة ظاهرياً،
وينطبق ايضا ذلك على المصمم في المسرح الملحمي
(اذ يحاول ايجاد تلك المفردة
التي توقض المتلقي،
وتشد من عزيمته،
وان تفتح امامه افق المساجلة المنطقية،
وان تنقل له الحياة، كما
ينبغي ان تكون أي في المتخيل)
وعلى هذا فان المصمم على نوعين احدهما
يبحث في الشكل لغرض
(التطهير)
والاخر يبحث من خلال الشكل الى ان يلج الى ذات المتلقي،
أي ان
ثمة خطاب وصفي غير
معلن يحاول
المصمم من خلاله أن يتسق به المتلقي ليشكلا
نسقاً
متجانساً يستطيع قارئ العرض ان يستلم
تلك التحولات في تأثيث المشهد بكل جزيئاته
رد: السينوغرافيا وتأثيرها فى المسرح وتطورها
والعملية ليست يسيرة اذ انها تحتاج
الى تشكيلي متمرس
صاحب خيال خلاق بالاضافة الى مقدراته الحرفية، ولهذا نجد اكثر التصاميم
السينوغرافية تقتصر على رؤية المخرج والاخر هو اداة تنفيذية
ليس الا ما عدا بعض الاستثناءات
المتمثلة بالفنانين
(نجم حيدر وكاظم حيدر)
هذا على الصعيد المحلي،
اما التجارب العالمية فان الحال
يختلف تماما
(اذ قدمت العديد من
البحوث في هذا الشأن لغرض تطوير الظاهرة منها
(تنويع المساحة
المسرحية، ونماذج من الخشبة الامامية، كذلك تجهيز المنظرية بسعر اقل،
والحفاظ على الديكور في
حالته الاولى،
بالاضافة الى تنظيف الباروكات التل)
، اقول ان هذه البحوث وغيرها من الدراسات ساهمت مساهمة فاعلة
في تحديث الرؤية السينوغرافية
سواء على مستوى الفنان نفسه او على مستوى المفردة فبدا واضح الاثر ما
خلفته تلك التجارب من نضوج قنوات
الاتصال في المسرح
بحيث اعطي المجال للمخرج ان يفتح آفاق مخيلته
للبحث عن ما هو كائن
في الذات ليتحقق على الخشبة،
كذلك اصبح ثمة تخصص سينوغرافي مستقل له الحق في ان يحدد صورة الخطاب المراد
ارساله الى المتلقي،
وطبيعة التحكم في تلك الصورة.. فهي ذات متحركة في عالم المصمم
لذلك نجد تمثلاتها – اذا
كانت بهذا المستوى – خارقة تقودنا الى ما وراء الصورة المجسدة الى شكل ثان للمضمون..
فلو اخذنا
سينوغرافيا القرن
العشرين مثالا لما نريد ايصاله من القيم والمفاهيم الخاصة بهذا الشأن،
لوجدنا ان التقنية الحديثة التي دخلت
للمسرح بالاضافة الى تنوع تيارات المدارس التشكيلية كالتعبيرية والتأثيرية والتكعيبية والطبيعية
والتنقيطية والسيريالية والتجريدية
وغيرها
قد افرزت تحول كبير في البنية السينوغرافية للعرض المسرحي..
فقد قدم (ماكس راينهاردت)
عام 1905
الى تشكيلي متمرس
صاحب خيال خلاق بالاضافة الى مقدراته الحرفية، ولهذا نجد اكثر التصاميم
السينوغرافية تقتصر على رؤية المخرج والاخر هو اداة تنفيذية
ليس الا ما عدا بعض الاستثناءات
المتمثلة بالفنانين
(نجم حيدر وكاظم حيدر)
هذا على الصعيد المحلي،
اما التجارب العالمية فان الحال
يختلف تماما
(اذ قدمت العديد من
البحوث في هذا الشأن لغرض تطوير الظاهرة منها
(تنويع المساحة
المسرحية، ونماذج من الخشبة الامامية، كذلك تجهيز المنظرية بسعر اقل،
والحفاظ على الديكور في
حالته الاولى،
بالاضافة الى تنظيف الباروكات التل)
، اقول ان هذه البحوث وغيرها من الدراسات ساهمت مساهمة فاعلة
في تحديث الرؤية السينوغرافية
سواء على مستوى الفنان نفسه او على مستوى المفردة فبدا واضح الاثر ما
خلفته تلك التجارب من نضوج قنوات
الاتصال في المسرح
بحيث اعطي المجال للمخرج ان يفتح آفاق مخيلته
للبحث عن ما هو كائن
في الذات ليتحقق على الخشبة،
كذلك اصبح ثمة تخصص سينوغرافي مستقل له الحق في ان يحدد صورة الخطاب المراد
ارساله الى المتلقي،
وطبيعة التحكم في تلك الصورة.. فهي ذات متحركة في عالم المصمم
لذلك نجد تمثلاتها – اذا
كانت بهذا المستوى – خارقة تقودنا الى ما وراء الصورة المجسدة الى شكل ثان للمضمون..
فلو اخذنا
سينوغرافيا القرن
العشرين مثالا لما نريد ايصاله من القيم والمفاهيم الخاصة بهذا الشأن،
لوجدنا ان التقنية الحديثة التي دخلت
للمسرح بالاضافة الى تنوع تيارات المدارس التشكيلية كالتعبيرية والتأثيرية والتكعيبية والطبيعية
والتنقيطية والسيريالية والتجريدية
وغيرها
قد افرزت تحول كبير في البنية السينوغرافية للعرض المسرحي..
فقد قدم (ماكس راينهاردت)
عام 1905
رد: السينوغرافيا وتأثيرها فى المسرح وتطورها
موضوع رائع استازنا ولكن ارجو من سيادتكم توضيح صناعة السينوغرافيا وهل يجب ان يكون للسينوغرافيا مخرج منفصل عن مخرج العرض
وشكرا
وشكرا
medo- عدد الرسائل : 16
العمر : 36
:
تاريخ التسجيل : 02/07/2008
رد: السينوغرافيا وتأثيرها فى المسرح وتطورها
حيث ان المسرح عمل جماعى يقوده مخرج
فأنا ارى ان السينوغرافيا تقدم باتفاق بين ثلاث :
أولا: المخرج وما يتطلبه العمل
ثانيا: مصمم الديكور وأدواته
ثالثا: يكتمل المثلث بمهندس الاضاءه
من هنا لايمكن ان تكون السينوغرافيا رؤية احاديه
وشكرا على مساهمتك
فأنا ارى ان السينوغرافيا تقدم باتفاق بين ثلاث :
أولا: المخرج وما يتطلبه العمل
ثانيا: مصمم الديكور وأدواته
ثالثا: يكتمل المثلث بمهندس الاضاءه
من هنا لايمكن ان تكون السينوغرافيا رؤية احاديه
وشكرا على مساهمتك
رد: السينوغرافيا وتأثيرها فى المسرح وتطورها
شكرا استاذنا الفاض وارجو من سيادتكم زيارة قسم الصور والرد عليها حيث انى تركت هناك مجموعة صور تخص المسرح ويهمنى تعليق سيادتكم
medo- عدد الرسائل : 16
العمر : 36
:
تاريخ التسجيل : 02/07/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى